عنوان الشعر : ألم الفراق
حرّت دمائي ثم سالت أدمعي
والحزن حيّرني وقيّد أضلعي
وشعرتُ همسات النوى في مسمعي
والخوف ضنّاني وغشّاني الضررْ
فسمعتُ همساً خافتاً "فإلى متى
تأسى، أ تغرق في البكاء أيا فتى ؟
أوليس يذهب بعد حين مَن أتى ؟
فالنجم يصبح غائبا حتى القمرْ
أحبابك ارتحلوا، فما أحلى النٌّقلْ !
بدر المودة بعد رحلتهم أفلْ
فامسحْ دموعك ليس يرجع مَن رحلْ
فالروح ضيف الجسم ليست تستقر
أوَ كيف لا أبكي فراق أحبَّة ؟
قطفوا - لِألثمَها - زهورَ محبّة
زرعوا المودة في القلوب كحَبّة
ودعوا إلى نهج الأخوّة فانتشر
قوم إذا ذُكِر الوفاء ذكرتَهم
حتى إذا ذُكر الثنا أطريتَهم
ليسوا بأهل البخل لو صاحبتَهم
لعرفتَ أن عطاءهم مثل المطر
بمحبة شدّوا رباط صلاتهم
بي فاحتذيتُ مثالهم بسماتهم
وفدوا سلامةَ حزبهم بحياتهم
قلبي المتيّم بالأحبة يفتخر
رحلوا بلا التوديع عن عينَيّ يا
بئس الغياب عن الفؤاد ودربِيا
وأنا إلى لقياهمُ أشتاق يا
ليت الزمان يعيدهم بعد السفر
دمع الصبابة في العيون تَرقرقَ
والقلب من ألم الفراق تمزّقَ
ألمٌ دفينٌ - ليت شعري - حرّق
كبدي بنار البُعد حتى بالضجر
ماذا عليّ إذا كتبت صفاتِهم
بِدمي وما ملكوا طوال حياتهم
حصدوا الذي زرعوه قبل وفاتهم
آثارهم تبقى وفي قلبي تقر
طبعاً ، بهم قلبي الحزين تعلَّقا
أحلى الشعور لقاؤهم فمتى اللقا ؟
قد طالما لاقيتُهم في ملتقى
سُمراء تحت النخل أو تحت السِّدَر
ويحي ! فرَوض الحُبّ أصبح يابسا
حتى حصاد العشق - بَعدهمُ - الأسى
وغصون روضِهِ قد ذوتْ والزرعُ سا
سَ وبُعدُهم حرَقَ الحدائق والسُّوَر
إني - وإن مرّ الزمان بموتهم -
متوقِّفٌ - كالصخر - في قفراتهم
سعياً إلى طلب الصفاح لذاتهم
من ربهم ( غفرانه) رب البشر
يا ربنا أنت الغفور اغفر لهم
واجعل جنانك ( ربنا ) مثوًى لهم
وعيالُهم يسّرْ لهم أحوالهم
إنا إليك ( أيا إلهي ) نفتقر
شاعر الروضة
أبوبكر أكوريدي
حرّت دمائي ثم سالت أدمعي
والحزن حيّرني وقيّد أضلعي
وشعرتُ همسات النوى في مسمعي
والخوف ضنّاني وغشّاني الضررْ
فسمعتُ همساً خافتاً "فإلى متى
تأسى، أ تغرق في البكاء أيا فتى ؟
أوليس يذهب بعد حين مَن أتى ؟
فالنجم يصبح غائبا حتى القمرْ
أحبابك ارتحلوا، فما أحلى النٌّقلْ !
بدر المودة بعد رحلتهم أفلْ
فامسحْ دموعك ليس يرجع مَن رحلْ
فالروح ضيف الجسم ليست تستقر
أوَ كيف لا أبكي فراق أحبَّة ؟
قطفوا - لِألثمَها - زهورَ محبّة
زرعوا المودة في القلوب كحَبّة
ودعوا إلى نهج الأخوّة فانتشر
قوم إذا ذُكِر الوفاء ذكرتَهم
حتى إذا ذُكر الثنا أطريتَهم
ليسوا بأهل البخل لو صاحبتَهم
لعرفتَ أن عطاءهم مثل المطر
بمحبة شدّوا رباط صلاتهم
بي فاحتذيتُ مثالهم بسماتهم
وفدوا سلامةَ حزبهم بحياتهم
قلبي المتيّم بالأحبة يفتخر
رحلوا بلا التوديع عن عينَيّ يا
بئس الغياب عن الفؤاد ودربِيا
وأنا إلى لقياهمُ أشتاق يا
ليت الزمان يعيدهم بعد السفر
دمع الصبابة في العيون تَرقرقَ
والقلب من ألم الفراق تمزّقَ
ألمٌ دفينٌ - ليت شعري - حرّق
كبدي بنار البُعد حتى بالضجر
ماذا عليّ إذا كتبت صفاتِهم
بِدمي وما ملكوا طوال حياتهم
حصدوا الذي زرعوه قبل وفاتهم
آثارهم تبقى وفي قلبي تقر
طبعاً ، بهم قلبي الحزين تعلَّقا
أحلى الشعور لقاؤهم فمتى اللقا ؟
قد طالما لاقيتُهم في ملتقى
سُمراء تحت النخل أو تحت السِّدَر
ويحي ! فرَوض الحُبّ أصبح يابسا
حتى حصاد العشق - بَعدهمُ - الأسى
وغصون روضِهِ قد ذوتْ والزرعُ سا
سَ وبُعدُهم حرَقَ الحدائق والسُّوَر
إني - وإن مرّ الزمان بموتهم -
متوقِّفٌ - كالصخر - في قفراتهم
سعياً إلى طلب الصفاح لذاتهم
من ربهم ( غفرانه) رب البشر
يا ربنا أنت الغفور اغفر لهم
واجعل جنانك ( ربنا ) مثوًى لهم
وعيالُهم يسّرْ لهم أحوالهم
إنا إليك ( أيا إلهي ) نفتقر
شاعر الروضة
أبوبكر أكوريدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق