أغاني الريح . قصيدة :
---------------------
(أخي القارئ :
هذه القصيدة
أكلت مني ..
وقتٌ وكدٌّ وتعبٌ
وفرحٌ وكرب
فأرجو القراءة لمرتين ..)
الريح التآئه ...... الآه
الفآني .. الأوآه
النآئح .. النوآح
لا أم له ولا أب
لا ابنة له ولا ابن
لا أخت له ولا أخ
لا جدة له ولا جد
لا في قاموس المحيط
ولا في مختار الصحاح
له في السماء
ديك صياح
وله على الأرض
موطن للجراح
يتبآوح
يتآوح
يتنآوح
يجهل السير
وحتى لا يسخر
منه أحد ٌ
في هذا الكون
لم يعطه الله
رائحة أو لون .
منه البائس الراد الشديد
..والهيج والنيرج
والسهيج والنئيج
والعجيج
منه الجامل الهائل والدرجل
المرُّ المرير ... كالسيل
المائج النائج الجامح
كالخيل
الثائر الفائر الحائر ..
كالليل
الندي العليل البليل ..
كالهطيل
منه النكيب العصيب النهيب
الغصيب
المليح اللقيح واللفيح
الخصيب
العصيف الرعيف الزحيف
المهيب
المهداج النسيم الحليم
الصبيب
منه الخزيم الهزيم الزئيم
الزقيم الغريم العريم
السميم اللئيم العقيم
منه الرايد والريدان
والسجسج والسهج
واللين ..السهيل
و المرير..... الجرير
منه المستعمر المتجبر
المتحجر ..
المتكبر ....والشرير
منه البريح الحر الحرير
منه الحرجيف والحرجيج
والقر .......والقرير
منه الزوبع والزعزع
والقليع..والمريع
والصقيع
والحريف
منه الأجيج الحريق الهيف
يبتسم ويضحك
لنا ...في الصيف
منه الليث والغيث
والنافخ في الأرواح
... وأوراق الخريف
منه الحاصب
والسم
والخارق
والنحيف
منه الصرصر الخازم البارد
العاري
منه اللطيف العفيف ....
الباري
منه ... العدو والصديق
منه ... العدو والصديق
أيها الريح ..
ماذا قررت ...؟!.
هل ستعود
إلى الخزائن
لتسحب
على الظلام
مطراً حاداً
كسيف بربر .
هل ستعود
للماء .. لتبحث
عن هابيل وقابيل
وعن رأس نجم ذهب
بين ذراعيك
إلى السموات البعيدة
ليقاضي ..
في محكمة القضاء الأعظم
جيوش برق ورعد
أفسدت في الأرض
برداء ثلم
وقال السماء والبحر
وقلتُ ..
هذا التراب هو أنا
وهذا الألم هو الشعب
فلا تحاولوا
أن تسكنوني
فهو مملوء
بحزن الريح
برعب الريح
بآهات الريح
والريح والريح والريح
...... وبحب الريح
هذا الجبل هو أنا
وهذا الغضب العارم
هو الريح
فأياكم ..
أن تحاولوا
أن تتسلقوني
فهو ملك للشعب
ولا يحكمه غير الشعب
هذا الريح الهائج هو أنا
وهذا الطفل العائم
فوق الدم
هو أنا ..
وهذا الجرح الغائر هو أنا
وهذا القلب المليء بالحب
الذي تهرسه
بين أسنانك
هو أنا ..
وهذا العاشق
الذي يلهو بنهديك هو أنا
وهذا الحلم المحاصر
خلف قضبان هدبك
هو أنا ..
وهذا الحمام الزاجل
النائم ..
خلف ضلوعك الذهبية هو أنا
وهذا الريح ... هو أنا
وهذا الريح ... هو أنا
وأنا ..
جرحكم النازف ..؟!.
---------------------
---------------------
(أخي القارئ :
هذه القصيدة
أكلت مني ..
وقتٌ وكدٌّ وتعبٌ
وفرحٌ وكرب
فأرجو القراءة لمرتين ..)
الريح التآئه ...... الآه
الفآني .. الأوآه
النآئح .. النوآح
لا أم له ولا أب
لا ابنة له ولا ابن
لا أخت له ولا أخ
لا جدة له ولا جد
لا في قاموس المحيط
ولا في مختار الصحاح
له في السماء
ديك صياح
وله على الأرض
موطن للجراح
يتبآوح
يتآوح
يتنآوح
يجهل السير
وحتى لا يسخر
منه أحد ٌ
في هذا الكون
لم يعطه الله
رائحة أو لون .
منه البائس الراد الشديد
..والهيج والنيرج
والسهيج والنئيج
والعجيج
منه الجامل الهائل والدرجل
المرُّ المرير ... كالسيل
المائج النائج الجامح
كالخيل
الثائر الفائر الحائر ..
كالليل
الندي العليل البليل ..
كالهطيل
منه النكيب العصيب النهيب
الغصيب
المليح اللقيح واللفيح
الخصيب
العصيف الرعيف الزحيف
المهيب
المهداج النسيم الحليم
الصبيب
منه الخزيم الهزيم الزئيم
الزقيم الغريم العريم
السميم اللئيم العقيم
منه الرايد والريدان
والسجسج والسهج
واللين ..السهيل
و المرير..... الجرير
منه المستعمر المتجبر
المتحجر ..
المتكبر ....والشرير
منه البريح الحر الحرير
منه الحرجيف والحرجيج
والقر .......والقرير
منه الزوبع والزعزع
والقليع..والمريع
والصقيع
والحريف
منه الأجيج الحريق الهيف
يبتسم ويضحك
لنا ...في الصيف
منه الليث والغيث
والنافخ في الأرواح
... وأوراق الخريف
منه الحاصب
والسم
والخارق
والنحيف
منه الصرصر الخازم البارد
العاري
منه اللطيف العفيف ....
الباري
منه ... العدو والصديق
منه ... العدو والصديق
أيها الريح ..
ماذا قررت ...؟!.
هل ستعود
إلى الخزائن
لتسحب
على الظلام
مطراً حاداً
كسيف بربر .
هل ستعود
للماء .. لتبحث
عن هابيل وقابيل
وعن رأس نجم ذهب
بين ذراعيك
إلى السموات البعيدة
ليقاضي ..
في محكمة القضاء الأعظم
جيوش برق ورعد
أفسدت في الأرض
برداء ثلم
وقال السماء والبحر
وقلتُ ..
هذا التراب هو أنا
وهذا الألم هو الشعب
فلا تحاولوا
أن تسكنوني
فهو مملوء
بحزن الريح
برعب الريح
بآهات الريح
والريح والريح والريح
...... وبحب الريح
هذا الجبل هو أنا
وهذا الغضب العارم
هو الريح
فأياكم ..
أن تحاولوا
أن تتسلقوني
فهو ملك للشعب
ولا يحكمه غير الشعب
هذا الريح الهائج هو أنا
وهذا الطفل العائم
فوق الدم
هو أنا ..
وهذا الجرح الغائر هو أنا
وهذا القلب المليء بالحب
الذي تهرسه
بين أسنانك
هو أنا ..
وهذا العاشق
الذي يلهو بنهديك هو أنا
وهذا الحلم المحاصر
خلف قضبان هدبك
هو أنا ..
وهذا الحمام الزاجل
النائم ..
خلف ضلوعك الذهبية هو أنا
وهذا الريح ... هو أنا
وهذا الريح ... هو أنا
وأنا ..
جرحكم النازف ..؟!.
---------------------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق