الاثنين، 21 يناير 2019

دقت ساعاتي / بقلم الشاعرة / جميلة جمرة

دَقَّت ساعاتِي

دَقَّت ساعاتِي
بَيْن أَسْوار قلعتِي
هَمٌ يَقتُلنِي
و حُزْن يُداعِب طيفِي
غَرِيبٌ أمشي
بِدُنْيَا المآسِي و عَتَمَة الجدائل
 قَلْبِي يَنْزف جِرَاحَه  دموعا
بَلَّلَت حافَة رموشي
فَتَنَاثَر ظِلِّي و أُسْدِلَ ستارِي ! !
عِنْدَئِذ انْفَرَدَت أحلامي
و عَانَقَت عَنَانَ السماء
يداعبها الشَّوْق بَيْن هُمُوم الْغَمَام ! !
 آاااه ثم آاااه
حَمَلت حَقَائِب شُجونِي
 عَلَى حِصْن أحزاني
و احتضنتها بَيْن ذراعي
عَلنِي أَتَنَفَّس عِطْر خريفي
و أَسْتَعِيد رَمْزَ صمودي
لأتحمل شَقَاوَة أيامي
كَمَا تَتَحَمَّل تَوْأَمُ حياتي
 الشَامِخَة  الصامدة
هِي سَيِّدَة  أزماني
و عَذْب الالحان
هِي رَمَز السَّلَامِ و الوئام
أرهَبتْنِي بشموخها
استوقفتني أدْهَشَت عَيْني
 و كَأَنَّنِي أُجَابِه نَفْسِي
 سحرتني هِي رَاسِخَةٌ كشخصي
 متفردة هِي كوحدتي
عناقِيدُها تَغدق الجدباء
وريقاتها قرمزية
كاوراق كِتَابِي الأزلي
 رَأَيْت الدَّمْع يَتَمَوَّج بَيْن زيوتها
 مقصوفة مَقْطُوعَة دُون رحمة
هِي رَمَز الصَّبْرِ و عُنْفُوَان الصمود
لَيْتَهَا تِمْثَالُ حريتي و عنوانها إسْمِي

بقلمي // جميلة بن جمرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تشطير نص الوداع الأخير ( عمودي) للشاعرة البليغة أمل كريم وسوف

تشطير قصيدة الشاعر الاريب والاديب والناقد. عماد احمد  ........ الوداع الأخير........  (شوقِي وبالقلب لا بالفَيْس قد حظَرَكْ) وأغلقَ البابَ ي...