الثلاثاء، 30 يونيو 2020

ودعت حبي للابد : قصة بقلم الكاتب / سيد طاهر

ودعت حبي للأبد- قصة قصيرة بقلم : سيد طاهر
جاء يطلب مني أن أكون في وداعه عند السفر..كما تعودمني كل عام..
بعد إنقضاء أجازته.. واختياره بمن يقترن بها ..تعجبت من هذا البشر ..
باعني بالأمس واختار غيري واليوم..يطلب مني أن أنتحر..
سألت عقلي ..فقال لا ..لا تذهبي ..
كي تلعبي دور المساعد في ذبح حب ..كنت فيه  هائمة .. وفي غرامه منومه ..
سألت قلبي عن حل للمشكلة ..قال إني مازلت أُحبه ..وسأبقى معلقاًبه ..
قلت له إنه يطلب مني أن أكون أيقونة حظ له ..وأن  ألعب دور  الظل والشرف والمساعدة..قال إنه يتفائل بأن تكون عيناي آخر ما يرى ..وأن تكون أناملي أخر ما تلمسها أنامله ..ترجاني ألا أرفض هذا الطلب ..وأن أحضر وداعه قبل السفر ..
سألت عقلي ..فقال لا ..لا تذهبي..لتلعبي دور المساعدة..في ذبح حب كنت أنت فيه هائمة .. وقال قلبي أنا مازلت أُحبه ..وسأبقى معلقاًبه ..عف لساني وأدبي أن أنطق بما يستحقه ..صمت ولم أجب مما جعله  يترك ورقة بموعد السفر ..تركني ورحل ..
لم تحملني قدماي وعلى أقرب مقعد هويت..وأنخرطت في بكاء  وألم   ..
.. وحيرني سؤال  كيف كنت يوماً أحب  هذا الرجل ..؟؟
 سألت عقلي ..فقال لا ..لا تذهبي ..لتلعبي دور المساعد في ذبح حب كنت فيه مغرمة هائمة .. وقال قلبي بل مازلت أُحبه ..وسأبقى معلقاًبه .. واحتار قراري بين عقلي وقلبي ..وقررت أن أرضي قلبي الملهوف على حبه وأن أذهب في الموعد ..
وأن أطيع عقلي وآخذ بنصيحته وألا أخضع لضعف قلبي وهيامه..
وذهبت في الموعد .. هناك داريت حزني ولوعتي وتخفيت خلف نكبتي .. هناك من ركن بعيد خفي ..تربصت به و رأيته هناك ممسكاً بيدها واحتضنت أنامله أناملها واشتبكتا كما كان يفعل  معي يوم وداعه.. لم أكن أظن يوماً أنني سأكون هنا في هذا الموضع و أراه مع غيري ..يكررها ..أخذتني الغيرة وأشتعلت النار في صدري.. وكدت أن أصرخ بها أرفعي يدك عن حبيبي واتركيه إنه لي وأنا التي أستحقه لقد زرعت الحب في صدر ه ورعيته ..لولا أن  أن عقلي أدركني وهدأ من روعي.. وقال لي أنه لم  يعد لك  ولم يعاهدك  يوماً  بأن يتزوجك  ..!! غضبت من عقلي الذي إنحاذ لغدره..  وقال قلبي أنه عاهده ..والحب ليس صفقة  ..الحب قدر..ولا راد لوقعه..وانتبهت على لحظة الوداع بين حبيبي وبينها ..رأيته وقلبي يتمزق من غدره.. أخذ يدها بين كفيه وقبل خاتم  زواجهما..ثم كما تعودمعي  كل عام في نفس المكان  ..كان يقبل يدي ثم يقبلني.. لم يبحث عني !؟ ..كي يودعني وينظر في عيني كما وعدني .. ولم يبحث عن أناملي الرقيقة كما كان علي يكذب ..؟! وهناك  ودعت حبي الذي كان إلى الأبد  ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تشطير نص الوداع الأخير ( عمودي) للشاعرة البليغة أمل كريم وسوف

تشطير قصيدة الشاعر الاريب والاديب والناقد. عماد احمد  ........ الوداع الأخير........  (شوقِي وبالقلب لا بالفَيْس قد حظَرَكْ) وأغلقَ البابَ ي...