قصيدة ( في زمن الوبا ).........
أنا بيتُ شعرٍ كان في الديوانِ
هجرَ القصيدةَ و اختفى الشَّطرانِ
سالت حروفي من وريدِ محابري
فوقَ السُّطورِ تجودُ بالأحزانِ
عزفتْ على القرطاسِ لحنَ مشاعري
حيث المساجدُ حالُها أبكاني
صارت بيوتُ اللهِ تشكو هجرَها
ماعاد يؤنسُها بنو الإنسانِ
كتبَ الوباءُ حكايةً تحكي لنا
عن عجزِنا نُقِشَت على الأكفانِ
قالت حُبِستُم بالبيوتِ كأنَّكم
تخشون ذئبًا عاثَ في القطعانِ
أنتم تهابون المَنِيَّةَ إن أتت
تخطو على عجلٍ كما الفئرانِ
لو كانت الأيَّامُ تشهدُ خوفَكم
لتمزَّقَت أحشاؤها بثوانِ
كم من صديقٍ بات يخشى ضمَّةً
كم من حبيبٍ مات بالأحضانِ
غرقت مراكبُكم ببحرِ ذنوبِكم
تاهت مراسيكم على الشطآنِ
عودوا إلى المعبودِ و ابدوا ذُلَّكم
يا ويلَكم من غضبةِ الرحمنِ
بقلمي حازم قطب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق