بوح الصورة
على أرضِ يعرب تمشي خُطاكَ
وتحملُ فوقَ المتونِ لِواكا
وما كنتَ تعلم أنَّ لِواكَ
خيامٌ تَئِنُّ بدمعِ نَواكا
فراشُكَ رملُ الصحاري بليلٍ
وصارَ اللحافُ لهيبَ سَماكا
وبينَ الضّلوعِ بقايا بيوتٍ
يعانقُها بالأنينِ جَواكا
تفيضُ عليها دموعُكَ ليلًا
إذا ما استبدَّتْ بليلٍ رُؤاكا
شَربْتَ من الصّبرِ كاساتِ قَهْرٍ
يطوفُ عليها أسيرًا بُكاكا
تجاعيدُ صبركَ مرآةُ عُمْرٍ
وتغزو مُحيّاكَ مثل ثَراكا
وحينَ تَمُرُّ عليها المرايا
أراكَ تَهِلُّ الدّموعَ أراكا
كأنَّ العروبةَ أمستْ سَرابًا
وخانَتْكَ خلفَ السّرابِ خُطاكا
فَإنِّ الرّجاءَ برَبٍّ رحيمٍ
ولا بُدَّ أنْ يستجيبَ دُعاكا
أدهم النمريني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق