قد أعذر من أنذر
______________
بكى ( إبنةَ العامين في روعها )الثغرُ
ويُضْحِكُ سبعينيُّ من عجزه القهرُ
إكامٌ علتها النوق سعيا لعشبها
فما أكلت عشباً وما ضمها قبرُ
وأخرى بأخدود الإكام طريحةٌ
فيودى بها جوعٌ أو اصطادها نسْرُ
تعود بأكفانٍ وجلدٍ مشوّهٍ
فيهوي بأصحابٍ لها الفقدُ والفقرُ
دراهم تشري النفسَ من كيس ناقصٍ
ليبتاعها موتٌ محيطٌ به عقرُ
لحربٍ ـ أنا أنتم جميعا وقودها ـ
رمينا بها قسرا وما جاءنا النصرُ
تحالف أنجاسٍٍ بنته يد العدا
وأحفاد صهيونٍ فيتبعهم غِرُّ
فبتنا لأطماع العدا فوق رقعةٍ
بيادق مقتولين إن جاءها الأمرُ
نسير بلا وعي ، وفي الأسر وعْيُنا
ويُخْطِئُ مأسورٌ إذا هالهُ الأسرُ
تقسمنا البعران
ـ و الله قاصمٌ لها ظهرها ـ
مكراً ، فحاق بها المكرُ
لنا يشهد التأريخ يا قوم أننا
ألو البأس والشورى به صرّح الذكرُ
ونحن ـ بلا منٍّ ـ نصرنا رسولنا
بفضلٍ من المولى هدانا له الشكرُ
ومنا قيادات الفتوح وجندها
فماذا جرى حتى يغالبنا الوزرُ
أضعنا أصول الدين والعلم مهملٌ
أينبت زهر الأرض إن مُنع القطرُ
أعدوا .. نسيناها
ومن دون قوة
نطيع،
فعادانا لضعفٍ بنا الفجرُ
فهبوا للمّ الشملِ ، كونوا دعاتهُ
فلا يعذر المنذور إن غرٔه العذرُ
#عبدالمجيد_قحطان_البدوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق