من الكامل
يمن العروبةِ بالسعيدةِ سُمِّيَت
لحضارة ٍ ومكانة ٍ وإباء ِ
هيَ موطن الإِيمانِ رَمزٌ خالدٌ
شرفاً بهِ تسمو الى الجوزاءِ
قَلَمي بِها يَشدو حُروفَ مَناقِبٍ
سأُ صيغها بقصيدتي وغنائيِ
مُتَسَلسِلٌ عَذبُ الحُروفِ وَقَد هَمَى
وَبِهِ مَعينُ الشِّعرِ والشُّعَرائي
(فَنَواكُشوطُ) مَواكِبٌ تَترى مَضَت
تُهدي البَلاغَةَ أَعظَمَ الأُدَبائي
(وَالمَغرِبُ) الغَنَّاءُ تَرفُلُ بِالعَطا
فِيها جَزيلُ الشِّعرِ وَالإِنشائي
فيها القَوافي قَد شَدَت أَلحانُها
باكورَةَ الإِلهام ِ وَالإيحائي
سَجِّل عَلى هامِ البُطولَةِ ثَورَةً
تروي حكايتها دما الشُّهدائي
ياقَلعَةَ الأَحرارِ هاذا نَهجُنا
تحيا الجَزائِر قِبلَةَ الشُّعَرائي
وَتَرَى بِتونُسَ كُلَّما تَصبو لَهُ
هِيَ جَنَّةُ الإِبداع ِ وَالإِغرائي
في ليبيا تَقِفُ الخَواطِرُ لَوعَةً
وَلَها تُشيرُ بِعَودَةِ العُقَلاءِ
وَلِنَكبَةِ السُّودانِ يَبكي حُرقَةً
وَمُواسيًا لِلوَحدَةِ الغَرَّائي
نِعَمُ الجَمالِ فَراقِدٌ في مِصرِنا
هِيَ بَلسَمٌ يَقضي عَلَى الأوبائي
تَحيا فِلِسطينُ العَظيمَةُ حُرَّةً
وَتَظَلُّ أيضًا قبلة ُ الإِسرائي ِ
مَهما بَغى القِردُ الجَبانُ وحِلفُهُ
سَتَظَلُّ شامِخَة ً وَفي عَليائي
تَسمو بِلادُ الرَّافِدَين حَضارَةً
بَحرُ العُلومِ وَقِبلَةُ البُلَغائي ِ
ياسوريا الشَّهباء عُشتِ أَبِيَّةً
وَالمَوت ُ لِلغازينَ وَالعُملائي
أُهدِي إِلى وَطَنِ النَّشامى قُبلَةً
مَضمونُها حُبِّي وَكُلُّ وَفائي
لِبنان هل تدرين أني مغرمٌ
هل تُدركين صبابتي وعنائي
فِي سحرِ حُسنُك تُهتُ يا مَعشوقَتي.
هَل تَقبَلين مَحَبَّتي وَنَقائي؟
قُل ياخَليجُ لِمَ العَذابُ تُسيمُني
تَعدو بلا قلبٍ إلى إقصائي
ياأَيُّها الكونَ الرَّحيبِ وَعالَمًا
هَل تَسمَعا لِمُصيبَتي وَبَلائي
أَعمَتكُما أَيدي الثَّراءِ عِن الإِخا
فَغفَلتُما عن كُربَتي وَشَقائي
لَم تُنصِتا لِصُراخِ ثَكلى وَلوَلَت
وَغَفَلتُما عَن كُربَتي وشقائي
يغفو بأجداثِ المنايا حلمنا
أَينَ الضَّميرُ بِأُمَّةٍ رَعنائي
فسيفساء عربية
(روح العروبة وقضايا اليوم )
بقلمي الشاعر عارف علي محمد حيدرة