.... ماذا دهاكَ ؟ ...
لا قلبَ لي غير الذي في جَعبتي
أرنو إلى عِلَلٍ تُبّررُ شِقْوتي
شطّانِ في بحر الهوى إذ راقني
وتَرٌ يغنّي شوقَنا في غربتي
وأعودُ أتبعُ كلَّ حلمٍ في الكرى
قد غاب دهراً لا أراهُ بمقلتي
آثرتُ أن يتناثر الهمسُ الذي
خطفَ الأنينَ بهمسةٍ من دمعتي
واصلْ حصاركَ هكذا أو مرّةً
أطلقْ دموعي كي تُؤانسَ وحدتي
قِ النفسَ من ألمِ الفراقِ ونقِّها
من كلِّ نارٍ أُضرِمتْ في عِلَّتي
قد أسكرتْ أحلامُنا رَمَقَ الشّفَقْ
فتبعثرتْ أسرارُنا في بُرهتي
تلك الأماني خطّها حُكمُ القدَرْ
كالكأسِ تُجرعُ من دِنانِ قصيدتي
عِفتُ الهوى وأنا شتاتٌ في الصّدى
يا رُبَّ قلبٍ قد تملّكَ عِفّتي
إِنْ كُنتَ تَهذي في الغرامِ فَإنَّكَا
جمرٌ، أراكَ من الصّبابةِ لِذَتي
فالعشقُ فرضٌ قد تغَلْغلَ في الورى
أهفو لطيفكَ كي يُغازلَ لهفتي
ماذا دهاكَ أيا خفوقاً في الحشا
تلك الجراحُ ملاذُها في رِقَّتي
سطّرتَ تاريخَ الفراقِ بغيمةٍ
نثرَ الحنينُ على نَداها قُبلتي
ونوارسُ الشُّطآنِ تعشقُ عشْقَنَا
تحنو كما نحنو كلهفةِ عَبْرَتي
لا قلبَ لي غَيْرَ الذي في جَعبتي
سَخَّرْ دموعَكَ كي تُحاججَ حُجَّتي ..
.................
.. وليد ابو طير ... القدس ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق