وضيءُ المُحَيَّا
•••••••••••
سَمَوتَ على النَّجمِ فُقتَ البدورا
أتيت إلينا سراجًا منيرا
لينجوَ كل الورى من ضلالٍ ..
ومن فيه يصلى اللظى والسعيرا
وأما الذي في الهدى سوف يرضى ..
بجنات خلد وطابت مصيرا
أتاك من الذكر بالآي وحيٌ ..
بها كنت أنت البشير النذيرا
ولو لم يكن وحيَ ربٍ عزيزٍ..
لكنا وجدنا اختلافًا كثيرا
أسرت القلوب بلينٍ ورفقٍ ..
وما كنت فظًا أشعت السرورا
وكنت المبادر بالفضل دومًا ..
وتنجدُ من قد أتى مستجيرا
بجوف الشدائد يأتيك يسرٌ ..
وتؤثر أنت الخيار اليسيرا
رضيت بجلد به الليف حشوًا ..
ولم تألفنَّ الفراش الوثيرا
ولولا اشتراؤك أخرى بدنيا ..
لحزت الدُنا وافترشت الحريرا
وضيء المُحيا وكفاك مسكٌ ..
وأنى اتجهت نشرت العبيرا
محا الله عنك الذنوب جميعا ..
ظللت لربك عبدا شكورا
وأهديت للخلق دينا حنيفا ..
أنرت النهى وشرحت الصدورا
ونبراس من يعبد الله حقًا ..
بهديك نرضي الإله الخبيرا
كفاك الإله افتراءً وجورا ..
ومن جاء باللغو ظلمًا وزورا
عليك الصلاة وأزكى سلامٍ ..
إذا نشر الصبح في الكون نورا
...
محمد جلال السيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق