في مجاراة قصيدة ( أراك عصي الدمع ) للشاعر أبي فراس الحمداني في سجال عزف اليراع
هناك تراني حائراً أيها الشعرُ
بحب ِ فتاة ٍ دونها الأنجمُ الزهرُ
لها القلب ُ مشتاق ٌ فهل من مبلّغ ٍ
لها طول حزني كيف عذبني الهجرُ ?!
أنا المستهامُ الصبُّ في عشق شادن ٍ
رقيق ٍ جميل ٍ أهيف ٍ عظــَّهُ الدهر ُ
وقد حرت ُ يا أحباب في طول ِ صدّهِ
بهذا الجفا والبين ليس له ُ عذرُ
يقولون ( ليلى) قد سلتني ببعدِها
وقد قاطعتني لست ُ أدري لمَ الحظرُ
أ بعدَ الهوى والأُنس تسلو عميدها
وتقسو على الحب الذي شفــّهُ القهر ُ?
ُسلوني لماذا لم أبثَّ صبابتي
وحزني وآهاتي وقد مسّني الضرُّ
?!وأدقعني الظرف ُ الصعيبُ وعلّني
زمانٌ بهِ يُستعذب ُ الشرُّ والغدرُ
صبرتُ على أيام بؤسي وفاقتي
كما صبر أيوب ٍ وقد انتهى العمرُ
حصارٌ ونارٌ نصطلي من أتونها
فضاق بنا من ويلها البرُّ والبحرُ
خطوبٌ تشيب الرأس من بأس حرّها
كذا في بلاد العرب يُستعبدُ الحرُّ
أ من بعد هذا كلهُ يامميتتي
تصدين عني لاحنان ٌ ولا عذرُ ?!
أعاتبُ فيك الشعرَ إن ضميرَهُ
لحيٌّ وأما أنتِ في عينك ِ الشرُّ
فقد مرّ شهرٌ مذ قطعت ِ اتصالكِ
بلا اي ذنب ٍ جئتهُ واختفى السرُّ
ذهبت ِ بلا حتى وداع ٍ لتقتلي
هوانا الذي مازال في عمرهِ الزهرُ
بقلم شاعر الأحرف الثاقبة
أ/ عارف حيدرة 18/3/2019
ُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق