جمال الليل: كلمات الشاعر / خالد الشرافي

جمال الليل

ويغدو الليلُ أجملَ ما يكونُ

             إذا ما الكونُ عانقهُ السكونُ

وغشّى الأفقَ من حولي هدوءٌ

             وثارتْ بين جنبيَّ الشجونُ

وتولدُ في المسا أحلى الأماني

           ويشرقُ في الحشا نورٌ مبينُ

وتدنو هاهنا الأحلامُ حتى

               نكوِّنَ بالمنى ما لا يكونُ

ويغدقُ في مشاعره فؤادي

         وترسمُ بوحه الراقي عيونُ

صفاء النفس خلوتها بليلٍ

                فكل قساوة فيها تلينُ

يشفُّ القلب يبصرُ كل خافٍ

        وتنكشفُ الحقائقُ والظنون

يرى ملكوتَ ربي حين يسمو

            وكلُّ علائق الدنيا تهونُ

وتسْبحُ في فضاء الكون روحي

       وتنظرُ في الجمال وتستبينُ

تدورُ مع النجوم بلا قيودٍ

  فيسلو في الحشا القلب الحزينُ

إذا لم تعشقِ الأحلام ليلًا

        فقلبكَ في أسى همٍّ سجينُ

خالد الشرافي - اليمن  21/6/2019

رسول الهوى للشاعر المبدع د.مراد بن علي

رسول الهوى..
22/06/2019
.................

غزال رماني بلحظ حَدِجْ
و أوقد ناري بسهمِ الغنَجْ

فأرسلت روحي و قلبي معا
فطارا عسى يلقيان الفَرَجْ

وقد ضاق لي الصدر فرْط الجوى
لعوْدٍ أتاني  بخطوِ الهَدَجْ

وعادا فساءلت عمّا جرى
وقد ثار في الجسم نبضُ العَوَجْ

الا أخبراني ولاتكتماني
وقولا بصدق ودون الحَرَجْ

ألِي في هواها نصيب يُرى 
ولا أبتغي منكما من حُجَجْ

فقالا وفي الصوت حزن بدا
كلانا رسول و طير الوَدَجْ

صعدنا سماء الهوى و المنى
ولمّا هببنا  كريحِ الهَوَجْ

أتانا كما الوحي أنْ نالها
حبيبٌ شغوفٌ بها قد وَلَجْ

فضاع الأنا في دموع جرت
و قد غاب طبّ  و مات الفَرَجْ

سُدًى ينتهي عشقنا للحياة
وللرّوح  و القلب فيه الحَوَجْ

و مالعشق إلاّ لربّ الورى
كما شاء تنساب فيه  المُهَجْ
................
الشاعر د.مراد بن علي

شوق وحنين للشاعر القدير البشير المشرقي

شوق وحنين.
شوقي إليك ، مجالس الخلان
شوق الطيور لخضرة الأغصان
أبكيك أم أبكي ربيعا راحلا
قد كان فيء الروح والوجدان ؟
ذبلت خمائله وجف عبيره
وغدا شتاء طافح الأحزان
في القلب أحمل طيفه لا ينتهي
شوقي إليه على مدى الأزمان
بالله يا فيئا هربت لظله
وأظلني في الحر من أشجاني
قلبي عليك فلا تغب عن أعيني
فأنا الغريب وأنت حضني الحاني
لا تترك المشتاق في غسق الدجى
يبكي  ، عليلا ، فرقة الإخوان  !
أين الخمائل غضة ، أين الشذا؟
أين العبير يموج في الأفنان؟
أين الطيور الصادحات عشية
في الفيء تسكب رائع الألحان؟
أين الحدائق بالورود تزينت
وبدت وشاحا رائق الألوان؟
أين المغاني؟ كلها في لحظة
هربت وغابت عن مدى الأجفان
آمنت أنك يا اغترابي غصة
وبأن وقعك زفرة النيران
ماذا جنيت من الرحيل سوى الأسى
ومرارة  التذكار  و الخذلان  ؟
مرت سنون لم أذق فيها الكرى
وأنا غريب نازح الأوطان
خلفي تركت مجالسا وأحبة
كانوا كرجع الروح للأبدان
كانوا الطيور تحلقت في زمرة
في مأمن  من غائل الأزمان
وتفرق العقد الذي قد شدهم
وتشتتوا في سائر الأكوان
لهفي على القلب الذي يهفو لهم
مثل الغمام غفا إلى الأغصان
لهفي على العمر الذي ضيعته
متغربا عن مرتع الغزلان
أكذا يمر العمر مثل غمامة
ويؤول ذكر المرء للنسيان ؟
هل عادة المشتاق إلا زفرة
وحرائق في القلب والشريان؟
هل تهدأ النيران في القلب الذي
ذكر الديار وحن للأوطان ؟
هل يرجع الطير الغريب لوكره
في دوحة مخضرة الأفنان ؟
هل  يا ربيعا فاتنا في غفلة
يوما تعود فتزدهي ألواني
وتعود للروض الكئيب عطوره
ويعود دفء الوكر للكروان ؟  البشير المشرقي. تونس .

أعجلت يا عيد : كلمات الشاعر / أحمد قطيش

أعـجــلــت يـــاعـــيـد
.
أعـجـلــت يـاعـيــد إذ قــد جـئتنا الآنـا
فـالـقلب فــي صـــبوة مـــازال ظـمآنا
.
فـما ارتـويـــت مـن الـنفحــات أنسمها
ولا اكتفت مــن عميم الفضل تقــوانا
.
أعـجــــلـت يـاعـيـد فـالـدنـــيا مـولـيـة
والـنـفس غـصت بـها حــزنا وتـحنانا
.
هــــذي الـليالي لعلي لســت مدركــها
فــي قـابـل الـعـام حـيـــا أتـلو قـــرآنا
.
كـأنـما الـعــمر حـــلـمٌ كـنت أشــــهده
أصــحوا على موتةٍ إذ كنت غفيــــانا
.
كـأنـني لــم أعــــــش عـمـرا بـأكمله
ذكــرى أمــر ويـغـدو الـجـل نَـسيانا
.
أعـجـلت يـاعيد تـشجيني مـفــــارقةٌ
لـصـاحبٍ مـخـلصٍ أدعـوه رمـضانا
.
واغـرورقت مـقلتي بـالدمع أشـــهقه
يـاويـح قـلـبٍ غــدا بـالـفطر فـرحانا
.
أيـفـرح الـمرء لـلفـــرقى عـلى ولـهٍ؟
وتـسـعد الـعـين لــو خـــل لـها بـانا؟
.
يـافرحة الـعيد مـالي فـيــــك مـتكئءٌ
آوي إلـيـه بـهـذا الــعـرس لــو حـانا
.
إلا صـــلاةً أوديــهـا عــلـى شــجـنٍ
وضـحـك طـفـلٍ غــدا للهو جـــذلانا
.
وبـسـمة مــن ســرور أسـتريح لـها
عـلـى مـحـيا حـمـيمٍ فـطـــره حـانـا
.
فـــكــبــر الله مــمــتـــنـا لــنـعـمـتـه
وكــبـر الـخـلـق تـعـظـيما وإيـمـانـا
.
دوت بـتـكـبيرهم ســاحـات ديـرتـنـا
وعــظـمـوا الله حــبــا ثـــم إذعــانـا
.
وراحــة الـنـفس لـلرحماتِ تـغمرها
تــرجـو قــبـولاً لأعـمـالٍ وغـفـرانـا
.
أعـجـلت يـاعـيد لـكـن عــل فـرحتنا
تـزهوا بـها الـنفس إسـرارا و إعلانا
.
بـعـزةِ الـديـن والإنـسـانِ نـشــــهدها
أمــنـاَ سـلامـاَ بــأرض الله يـغـــشانا
.
أحمد قطيش
— ‏‏يشعر بـ‏الحزن‏

يا مشعل الشوق : كلمات الشاعر / عبدالعزيز الحريبي

يَا مُشْعِلَ الشَّوْقِ

يا مشعل الشوق إن الحرف يحترقُ
وفي ثـنـاياه مـات الـحـبر والـــورقُ

أبـيـت والـعـشـقُ شــــلالٌ بـأوردتي
وفي حـنـايـاي سهـم الوجد ينطـلقُ
.
أهـيم في يَـمِّـكِ الـلُّـجِّيّّ دون هـدىً
 ومـركبُ الحبِّ في مـرساك يختنقُ

مـسـافــرٌ فيكِ أرضُ الــودِّ قـاحـلــةٌ
وفي فـيـافـيكِ لـلـعـشــاق مُـفْــتَرَقُ

جـفـت بـسـاتين أشعاري..جـداولـهـا
و واحـة العشق ظـمـأى كيف تنعتقُ

تـاهـت لحوني على أعتاب قـافيتي
حتى الـربـابـة لا تــدري بـمـن تــثـقُ

شـاخـت مواويليَ السكرى بــلا وتـرٍ
وَ وَجْـهُـهَـا عن عيونِ اللـحن يفـترقُ

مـاذنـبـه قـلـبيَ الـمـلـتـاع في ولـــهٍ
يـمـشي ومن دربـه الآمـال تـسـتبـقُ

مابــالـه قـلبك الـمـغــرور لـيـس بــه
 حـبٌّ ولا دربــه بالـشــوق يـحــترقُ

عبدالعزيز الحريبي
٢٠١٩/٣/٤ م

الحب نبراسي : كلمات الشاعر / حزام قطب

قصيدة ( الحبُّ نبراسي ).....................

يا    من    هواهُ    لظًى   بالقلبِ     مُشتَعِلٌ
قلْ   لي   بربِّكَ   كيف   البُعدُ    يا    قاسي

يا  ليت   ما   قد    أصابَ   القلبَ   مُرتَحِلٌ
والسُّهدُ   يأتيكَ   يا  من   خانَ    إحساسي

إنِّي        بليلي     أبيتُ     ما       يُنغِّصُني
غيرُ   الوساوسِ   تبكي  الدَّمعَ   في  كاسي

لقد    هممتُ   بقتلِ    النَّفسِ   في    عَجَلٍ
علِّي  بذاكَ   أُطِيحُ      الفكرَ    عن    راسي

ولو     قَدَرتُ     على    الإزهاقِ    لانزهَقَتْ
ما     همَّني     غَضَبٌ    من   سائرِ    الناسِ

لكنَّني      وَجِلٌ      أخشى             عَواقِبَهُ
إن مِتُّ     منتحِرًا       فالنَّارُ        مغماسي

القلبُ     مُنجَرِحٌ      والنَّفسُ    في    سَقَمٍ
والآهُ       تسمعُها        آذانُ          جُلَّاسي

بعضُ         الغرامِ    لهُ     سيفٌ      ويقتلُنا
حالٌ      ويفضحُهُ      للناسِ        قرطاسي

كم    كنتَ  تعشقُني   كم   هِمتَ  بي   سَلَفًا
واليومَ    تهجُرُني     بالصَّدِّ      يا       ناسي

لو     كُنتَ     ترغبُني   أو    رُحتَ    تهجرُني
الوجدُ     يعصرُني         والحبُّ       نبراسي

بقلمي حازم قطب

ليته اعتذرا : كلمات الشاعر / أدهم النمريني غريب ديار

ليته اعتذرا

عانقتُ طيفَكَ مذ حَلّ اللقا وَسَرى
غيمٌ وعانقَ في وَجْهِ الدّجى قَمَرا

كأنّكَ البدرُ والأشواقُ بوصلتي
وَوجْهَةُ السّيرِ من قلبي الذي أَمَرا

كلُّ النّجومِ أَتَتْ للحلْمِ شاهدةً
فزغردَ الليلُ أَهدى للهوى البَصَرا

لَمْلَمْتُ بعضي على بعضي ليدفعني
كُلّي ويعصرني قلبي الذي انْفَطَرا

دقائقُ الليلِ خَجْلى تَرْتَدي أَلَمي
تَثاءَبَ الوجدُ في دَقّاتِها انْكَسَرا

يا ليلُ أينَ حبيبًا كنتُ أَرْقُبُهُ؟
هل تكذبُ العينُ أم أَنَّ الجوى انْتَصَرا ؟

الرّوحُ تسرحُ في عينيكَ تائِهةً
والقلبُ يحضنُ دمعًا خَطَّهُ وَجَرى

كلُّ النّجومِ الّتي جاءَتْ لِتُسعدني
قدَ كَفْكَفَ الضّوءُ من داراتِها انْحَسَرا

تَقّلَّبَتْ وعتاب الصَّبِّ تَحْضُنُهُ
وَقَبَّلَتْ ما جَرى بالقلبِ وَانْعَصَرا

خَطَّتْ على جَبْهَةِ الإظلامِ من دَمِهِ:
ليتَ الذي غابَ من آلامِكَ اعْتَذَرا

ياليلُ ياليلُ لاتَحْزَنْ على وجعي
ماكانتِ الشّمسُ يومًا تُدْرِكُ الْقَمرا.

أدهم النمريني غريب ديار

أشواق القلب بقلم الشاعر عارف حيدرة

في مجاراة قصيدة ( أراك عصي الدمع ) للشاعر أبي فراس الحمداني في سجال عزف اليراع

هناك  تراني حائراً أيها الشعرُ
بحب ِ فتاة ٍ دونها الأنجمُ الزهرُ
لها القلب ُ مشتاق ٌ فهل من مبلّغ ٍ
لها طول حزني كيف عذبني الهجرُ ?!
أنا المستهامُ الصبُّ في عشق شادن ٍ
  رقيق ٍ جميل ٍ أهيف ٍ عظــَّهُ الدهر ُ
وقد حرت ُ يا أحباب في طول ِ صدّهِ
بهذا الجفا والبين ليس له ُ عذرُ
يقولون ( ليلى) قد سلتني ببعدِها
وقد قاطعتني لست ُ أدري لمَ الحظرُ
أ بعدَ الهوى والأُنس تسلو عميدها
وتقسو على الحب الذي شفــّهُ القهر ُ?
ُسلوني لماذا لم أبثَّ صبابتي
وحزني وآهاتي وقد مسّني الضرُّ
?!وأدقعني الظرف ُ الصعيبُ وعلّني
زمانٌ بهِ يُستعذب ُ الشرُّ والغدرُ
صبرتُ على أيام بؤسي وفاقتي
كما صبر أيوب ٍ وقد انتهى العمرُ
حصارٌ ونارٌ نصطلي من أتونها
فضاق بنا من ويلها البرُّ والبحرُ
خطوبٌ تشيب الرأس من بأس حرّها
كذا في بلاد العرب يُستعبدُ الحرُّ
أ من بعد هذا كلهُ يامميتتي
تصدين عني لاحنان ٌ ولا عذرُ ?!
أعاتبُ فيك الشعرَ إن ضميرَهُ
لحيٌّ وأما أنتِ في عينك ِ الشرُّ
فقد مرّ شهرٌ مذ قطعت ِ اتصالكِ
بلا اي ذنب ٍ جئتهُ واختفى السرُّ
ذهبت ِ بلا حتى وداع ٍ  لتقتلي
هوانا الذي مازال في عمرهِ الزهرُ

بقلم شاعر الأحرف الثاقبة
أ/ عارف حيدرة 18/3/2019
ُ

شجون مع القلم للشاعر المبدع حازم قطب

قصيدة ( شجونُ مع القلم )......

بحورُ      الشِّعرِ      يا   قَلَمي
قصيدي       سابحٌ        فيها

ولو      هاجت        مشاعرُنا
ببحرِ        الشِّعرِ        نُلقيها

ونسقي     من        مدامِعِنا
مشاعرَنا      ...       ونرويها

نقصُّ       حكايةً       عَبَرَت 
بأوطاني         و      نرويها

وللأجيالِ     ...      نذكرُها
من     التٌّاريخِ       نحكيها

هُنا        كانت        منازلُنا
و جَدِّي      كان       يبنيها

هُنا    الأحلامُ   قد   دُفِنَت
و  وعدُ    الغدرِ      يُدمِيها

بنو   الأوغادِ   ما    خَجِلوا
وقالوا      القردُ     مُنشِيها

من البلدانِ     كم    جَمَعُوا
يهودًا     غَادَروا       التِّيها

وقالوا     تلكَ      موعدُكم
تعالوا     واسكنوا      فيها

بنو   صهيونَ   كم   قَتَلُوا
شهيدًا   كان        يحميها

جراحُ      القلبِ      تَهلِكُنا
وبالأشَّعارِ     ...    نشفيها

دموعُ   الحزنِ      نسكُبُها
بأبياتٍ       ...       نُقفِّيها

على أطفالِ    ....    أُمَّتِنا
جنودُ     العارِ        تُفنِيها

وأمْريكا       لها       عضُدٌ
تؤازِرُها     ...       وتَهدِيها

سلاحَ     العارِ  يا    وَطَنِي
وكأسُ     الخزيِ    يسقيها

بلادُ        العُرْبِ      تسألُنا
متى     نأتي   و  نفديها!؟

بقلمي حازم قطب