سجال ثنائي
...................
وعشّش وجهكِ الألق انشراحاً
بقلبي الصبِّ من كلِّ الجهاتِ
أراه بناظري في كلّ حينٍ
فتغرقُ في بشاشته حياتي
سلامٌ صافحَ الورقاء عُجْباً
يلملم شعثَ أصحاب الشتات
عيسى دعموق الأشول
وتلك نضارةٌ وبهاءُ حرفٍ
لشاعرها الأبي عذبِ السماتِ
فمن هو مثل عيسى حازَ نبلًا
وشعرًا سائغًا عذب الفراتِ
عارف حيدرة
ولكن زاد بي شوق إليها
وزادت في توجعها شكاتي
فمن يا عارفُ المحبوبُ مثلي
تعثرَ حرفه في بحرِ عاتي
عيسى دعموق الأشول
تصبّر ياابن دعموقٍ عليها
فإن الصبر درب الأمنياتِ
وكن متملقًا في المدح حتى
تميل إلى هواك وفي ثباتِ
ففي الإطراء سحرٌ ياحبيبي
يؤثّر وقعهُ في الغانياتِ
عارف حيدرة
تملقتِ الحروف بوصفِ دلٍّ
فما نفع التملق في "فتاتي"
تكابر والقلوب لها حنينٌ
تؤدلجُه بأحرفَ منْ دواةِ
أ عارف هل سُقيت العشقَ شهداً
طريّاً من ثغور الفاتناتِ؟؟؟
عيسى دعموق الأشول
أتسألني وقد أُوغلتُ فيهِ
وكدتُّ بفلكهِ أنهي حياتي
وقد جرّبتهُ فبصرتُ فيهِ
ولاتُخفى به من خافياتِ
عليّ فدعْكَ ياعيسى اختباري
فكم أخشى عيون الفاتناتِ
فكم يسلبن ذا عقلٍ ولبٍّ
وكم يقتلن جلمودًا وعاتِ
عارف حيدرة
سلام أيها المحبوبُ إني
أبوحُ بحبِّ من أفنى حياتي
ولم اسطع أفارقه بتاتاً
فإن الهجر يفضي للمماتِ
فدعني يا أخي والنصحَ.. مهلاً
وهل تجدي المتيمَ من عظاتِ
فإن الفجر من عينيه يبدو
يضيئُ الكونَ من عتم السباتِ
عيسى دعموق الأشول
نصحتك ليس كي تنسى حبيبًا
ستعشقهُ جميع الكائناتِ
له عينان خضروان تسبي
وتودي بالعقول النيّراتِ
ولكني نصحتك باصطبارٍ
على اخفائها ما كان ذاتي
الا تدري بأن السرَّ يبقى
بأفئدةٍ وذا طبع البناتِ
فلايظهرن حبًّا أو غرامًا
سوى في حلمهن لدى السباتِ
عارف حيدرة
أمير الشعر ليتك ما تعاني
كما حمل الفؤاد من العِداتي
فذو عقلٍ تصبّرَ في هواه
ونال من الحبيب الأمنياتِ
ومات السرُّ في جنبيه قهراً
ولم يظفرْ بوصل الغانياتُ
فبُحْ بالحب للمحبوب وانثرْ
منَ الحرف المعتقِ في ثباتِ
وصِفْ ذا الحسن بالمدح المثالي
فإن الغيدَ يعشقنَ الصفاتِ
عيسى دعموق الأشول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق