الخميس، 31 مايو 2018

روح العروبة ( فسيفساء عربية

ياأيُّها اليمن ُ السعيدُ بمجدهِ وحضارة ٍ ومكانة ٍ وإباء ِ و لأمة ِ الضادِ العريقة ِتنتمي شرفاً بها تسمو الى الجوزاءِ روحُ العروبةِ والأصالة ِ والوفا سأُ صيغها بقصيدتي وغنائيِ أنعِم بـ (موريتآنيا )من دولة ٍ فيها معين الشعرِ والشعراءِ والمغرب الغناءُ تزخر بالعطا بمواهب ٍ في الشعر والإنشاءِ وجزائرٌ فيها القوافي قد شدت بخلاصة الآداب ِ والإيحاء ِ أجمل بـ( تونسَ ) رمز كل وفادةٍِ أرض السنا والسحر ِ والأنداءِ و بـ( ليبيا) يزهو القصيد وينتشي ألقاً يُنيرُ مواهب الشعراءِ وبواحة ( السودانِ) يأتلقُ الضحى ويهيمُ فوق سفوحها الغناءِ ولدى ( الكنانةِ) كل فحل ٍ شاعر ٍ فذ ٍّ بظلّ ِ حضارة ٍ وسناء ِ لِتعش ( فلسطين ُ) الأبية ِ منبرٌ للشعر بل هيَ قبلة ُ البلغــاء ِ مهما طغى حقد اليهودِ وشرُّهم ستظل ُّ شامخة ٌ الى العلياء ِ وتفوح (أرضُ الرافدين) حضارةً ُأيضاً تـُعدُّ منارة ُ الخطباء ِ ولـ( سوريا) عز ُّ الشموخِ بمجدها والموت ُ للغازين والعملاء ِ والأردن الشماءِ تزهو دائماً بإبائها رغماً عن الجبناءِ وبأرض (لبنان) الجميلةِ قد شدا شعري وألحاني وصوت نقائي ياأيّها الكون ُ الرحيبُ بعالم ٍ لمَ لستَ تسمع ُ كربتي وعنائي?! أعمتكَ أيدي الأثرياءِ عن الهدى فغفلت عن غمّي وعن برحائي يغفو بأجداثِ المنايا حلمنا فيتوهَ لحن ُ الشعر ِ والإنشاء ِ فسيفساء عربية (روح العروبة ) بقلم شاعر الأحرف الثاقبة أ / عارف حيدرة 5/2018ِ ً

الاثنين، 28 مايو 2018

** سجين ** ق.ق.ج بقلم الاستاذة روزيت عفيف حداد



ق.ق.ج
سجين.

يَفتحُ البابَ، يفرد ذراعيه، كفراشة تركض إليه، تطير، يدوران معاً. تغرّد ويضحك.

اليوم، فُتِحَ البابُ، وقف كسابق عهده، انتظر قليلاً، تردّدت،... أسرعت إليه، مرتديةً ثوباً يذكره، رفعها، التقفهما أبوّها.  تغرّد ويبكي.


الأحد، 27 مايو 2018

هديل الناي بقلم الشاعرة أمل ماغاكيان

هديل الناي
تسارعت خطوات الثقوب
                    في قلبي...
كي تصنع نايا يعزف اَخر 
                    الألحان ...
اصطفت كقافلة يقودها 
             حادِ فنان .....
طاف هديلها في السماء
عبق بأنغامها الفضاء 
رقص نسيم المساء 
على رجع الصدى 
هناك في أروقة الشتات...
حلقت الأمنيات فوق 
صهوات الضباب المجنحة..
غاصت بين جفنات الزمان ..
لله درك يا قلب ...
سلام عليك والف سلام ...

             أمل ماغاكيان

هديل الناي بقلم الشاعر امل ماغاكيان

هديل الناي
تسارعت خطوات الثقوب
                    في قلبي...
كي تصنع نايا يعزف اَخر 
                    الألحان ...
اصطفت كقافلة يقودها 
             حادِ فنان .....
طاف هديلها في السماء
عبق بأنغامها الفضاء 
رقص نسيم المساء 
على رجع الصدى 
هناك في أروقة الشتات...
حلقت الأمنيات فوق 
صهوات الضباب المجنحة..
غاصت بين جفنات الزمان ..
لله درك يا قلب ...
سلام عليك والف سلام ...

             أمل ماغاكيان

اين من احرفي ** بقلم الشاعر محمد علي جار الله العمري

أينَ من أحرفي غزيرُ المدادِ 
ومن الجفن معضلات السهادِ
.
.
شاحباتُ الفنون ألوانُ طرسي 
كم أُلاقي بين السطور إتقادي
.
.
جذوةُ الصبرِ حين تسكنُ جوفي 
إستضافت روحي لأمرٍ حيادي
.
.
ما لذاك المرام في الأفق يغفو
 غايتي الإنطواء وفكري أُحادي
.
.
أُمنياتي مع إحترافِ قصيدي
وذرى الشوق وإنطلاقُ زنادي 
.
.
نائحاتٌ ياليت تزدادُ نوحاً
ربما يستثارُ من أساها رمادي 
.
.
أسعفيني يا مسافاتُ التفاني
إنني هائمٌ ألوكُ احتشادي 
.
.
أيقضي في الحشا تراتيلُ بأسٍ
دون ذاك الإبا سيخبو مُرادي 
.
.
همتي ترفض  الخنوع لزيف
إن مضى قاصداً لمحو اعتقادي 
.
.
هل سمعتم عن سيرة العزمِ يوماً
ليسَ يُثنيهِ عن مناه ُ التمادي
.
.
لحسامِ القصيد مني  صليلٌ
راغَ منهُ الأسى بيومِ الجلادِ
.
.
وأحالَ اليأس أيضاً سراباً
وهشيماً تذروهُ ريحُ الحصادِ
.
.
....
محمد علي جارالله العمري
14/2/2018

من قصيدة الجاهل المستبد للشاعر عارف حيدرة


رسالةٌ حبرها آلام تجربتي
ونزف صبري وإستنفار قافيتي
رسالةٌ يعتريها الصمتُ واجمـة
مرعوبةٌ  من صدى أشباح معضلتي
الى التي صغتُها من أحرفي أملاً
يعيدني  فارساً للشعر واللغةِ
وبعــد- عامٌ من الأحزانِ عذّبني
واجتاحني بؤسهُ والخوف   آنستي
لم يُبقِ فيّ سروراً كنتُ أعهدهُ
ولم يكف عن الآثام  مغرمتي
ماحيلتي وحشود الأرض قد جمعت
وأقبلت كلها تهفو لمقبرتي
أنا هزيمة من يغزو بلا جدلٍ
والنصر نصري  وبإذن الله معركتي
ٌسيسحق الله جمع الخائنين ومن
في حربهم لم يراعوا أي أرملةِ
كم من دماءٍ أحلوا سفكها علناً
يارب فافتك بهم رفعاً لمظلمتي
فعالَمٌ مثل هذا باع نخوتهُ
للجائرين فلا دورٌ لإمّعـــةِ
لاتجزعي من خطوب الدهر آسرتي
ثقي بربٍ قديرٍ عند نائبةِ
سيجعل الويل والخسران قسمتهم
ويكتب النصر لي في كل موقعةِِ
ِ

من قصيدة (الجاهل المستبد) كلمات شاعر الأحرف الثاقبة/عارف حيدرةً 2016ٌ

لوحة سراب 《《بقلم شاعر الاحرف الثاقبة عارف حيدرة 》》

أتيت ُ بحثاً عن مثالية زمن
فيه المشاهد صوّرت لوحة سراب
ألوانها واقع مشوّش في وهن
تكاد أن ترديه غيمات الضباب
والأفق صامت والأسى يغشى اليمن
يعبث بها يُدمي مدنها والهضاب
عامان والدنيا تحاربها علن
تتجرع العدوان وأنواع العذاب
كم ناشدت  أخوة  وعالَم مُرتهن
باع المبادئ بحفنات التراب
تصرخ وتستنجد لماذا يازمن
 بلادنا تعبث بها أيدي الخراب?!
تطوي  براءات الطفولة في كفن
ملفوف والأشلاء غطــّاها التراب
 الأخ يُردي الأخ في أرخص ثمن
من أجل دنيا فانية تحكي السراب
تتشوّه الأخلاق في ذاك العفَن
وتنتهي الحكمة وعنها الخير غاب

( لوحة سراب)شاعر الأحرف الثاقبة/ عارف حيدرة

**عشق حقيقي** بقلم الشاعر علي كريم من العراق

........عشق حقيقي.........
قالوا وما نفع الحياة بلا هوى
وأظنهم صدقوا المقيل بلا جدلْ
وحسبت أيام الشباب كلَيلةٍ
مرت على ذكراي حلم في عجلْ
واستأنست شيباتي حين مشيبها
وتجعد التاريخ واذبلِّ الأمل
والقلب في التحنان يسهر ليله
والروح تشرب ما يفيض على الأسل
دُمْ في فؤادي لليلةٍ كن بدرها
أين المفر إليك قد رُفع العمل
يا خالقي فعلي لذنبي إنني
ولدٌ وأكثرَ من أقاويل الجهل
عطفا عليَّ فإنني مستغفرٌ
عَشَقَ الذي كالبدر نوره بل أجلّ
......شاعر دجلة........
علي كريم / العراق
٢٠١٨/٥/٢٦ في الساعة ٤:٣٠ص

السبت، 26 مايو 2018

**يًميات رمضان**-9- بقلم الشاعروليدالعايش

  • - يوميات رمضان - ٩ -
------------
سكنت العصفورة في جوار بيتنا، أثثت عشها، أنارته بالكهرباء وجهزته بالماء، ولم تنس أن تشتري تلفازا ودشا ليتسلى به عصافيرها الصغار، حتى أنها ابتاعت موبايلا كي تبقى على تواصل معهم أثناء غيابها.
ذات مرة انصرفت كي تشتري بعض حاجات البيت من السوق، ذاك السوق القابع في الجهة الغربية من الحي، جاء المساء ولم تعد إلى البيت، انصرفت ليلة كاملة في سوق الأسهم دون أن يظهر لها أي أثر.
لم يدع أبناءها أية وسيلة للبحث عنها، لكن محاولاتهم باءت بالفشل، الموبايل كان دائما خارج نطاق التغطية .
- لن تعود  ... لن تعود  ... قال أصغرهم  ...
- بل ستعود  ... أمي مازالت على قيد الحياة  ... قالت ابنتها والدمع يملأ مقلتيها .
سنة ونيف مضت، إعتاد الأبناء على الواقع الجديد .
في مساء أحد أيام كانون، سمع الأبناء جلبة خارج البيت، فتح الكبير الباب، خر ساقطا على الأرض ، تبعته أخته فرأت ذات المنظر  ...
- يارب إنها أمي  ... ألم أقل لكم بأنها سوف تعود  ...
كان مساء حارا جدا ، الجميع يحتفل بعودة العصفورة المسكينة بعد غياب طويل ، لم ينتبه أحد منهم إلى أنها كانت بجناح واحد .
- أين كنت يا أماه  ... سألها الكبير  ...
صمتت لحظات ، كان المطر حينها يطرق باب البيت  ...
نظرت إلى أبنائها، ثم إلى جناحها المفقود ، احتضنت ابنتها وهي ماتزال صامتة ...
------------
وليد.ع.العايش
٩/رمضان/ ١٤٣٩

في بيتنا ذكرى** بقلم الاستاذة تلار تلار

في بيتنا ذكرى
تعانقْ السماءْ
تعْزفُ للقلوبْ
ترحِّب بالمساء
 تحاورْ الزمانْ
تسامرْ النساء
تعود  للتاريخ
للشعرِ والخنساءْ                     سيمفونية من  خيالي
**********
في  بيتنا  ذكرى
من شجرْ الليمونْ
تعطر الاجواء
بسحرها المجنونْ
تقاومْ الرياحْ
تثق بالمنون
تصافحْ الحياهْ
بقلبها المحزونُ

**حمامة أضلعي** بقلم الشاعر المبدع صقر حزام فاضل

(حمامة أضلعي)
 غني بشعري ياحمامة واسجعي
زفي تراتيل الهوى من أضلعي
 ***
 بوحي إلى الدنيا بزفرة وامقٍ
في حبّ شاعرةٍ كغصنٍ ممرعِ
***
 حوراءُ غنت من فراديس الهوى
تختالُ في لحنٍ كروحٍ أروعِ
***
 مالت بقلبي عن قصيدة حكمةٍ
نحو التغزل في اليراع المبدعِ
***
 ورد البنفسج فاح من أنفاسها
يجتاحُ روحي ...لم يدع من موضعِ
***
 سلمت ضلوعك ياحمامةَ أضلعي 
داوي تناهيد الفؤاد الموجعِ
***
 أنت المنى ما زال يرقص في دمي
وهواك في روض المحاسن مرتعي
***
 رفقاً بقلب الصقر ياعين المها
هيجتِ أشجاناً ترقرق مدمعي
***
 يا أنت حلمٌ ساكنٌ في خافقي
يا أنتِ في كلِّ الشغاف توزعي
***
 خفقات قلبك تستثير مشاعري
ورقيق صوتك لا يفارق مسمعي
***
 يا ناي أشعاري وعزف يراعتي
هيا إلى ورد البنفسج أسرعي
***
 طيري إلى حرم الجمال بروحها
ولتحرمي في سوحهِا وتمتعي
***
 فإذاوصلت إلى مقام نهودها
فلتسجدي لله ربك واركعي
***
 طوفي على أركان رقة خصرها
وتوشّحي ليل الضفائر واخشعي
***
 ها قد رجعت مع الصبابة هادرا
أمشي على حرقات قلبي المولعِ
***
 ها قد رجعت إلى التشبب والغنا
ها قد رجعت إلى التصافح فارجعي
***
 أضحت تعاندك الحروف لأنها
آهات آلامي الشجية فلتعي
***
 لاتفتدي روحي ولكني أنا
أفديك ياعمري برغم توجعي
***
 الله ماأحلاك في قلبي على
ماذاق منك من الفراق المفجعِ
صقرفاضل

الجمعة، 25 مايو 2018

** كل إدَّعاءاتِ السَّلامِ مُلَفَّقَة**بقلم الشاعر المبدع صفوان عبد الملك البحري

كلُّ إدِّعاءاتِ السَّلامِ مُلَفَّقَة...

رَمَضانُ    أقْبَلَ    والمَدامِعُ     مُهْرَقَة
فلَكَمْ   تَضِيقُ   على   العِبادِ   الأرْوِقَة 

" بَغْدادُ "   مِنْ    حَزَنٍ    تَئِنُّ    كَلِيلةٌ
وبِأرْضِ  " مُوْصِلِنا "  المَتاجِرُ   مُغْلَقَة

ما عادَ    فانُوسٌ    يُضِئُ    " بِمِصْرِنا "
"والقُدْسُ " قد سِيْقَتْ لِحَبْلِ المشْنَقَة 

وكَسَا   رُبا   " صَنْعاء "   ظُلْمٌ   دامِسٌ
ذبَحوا     لَيالِيها     المِلاح    المُشْرِقَة

" ودِمَشْقُ "   مُرْغَمَةٌ  تَعيشُ   وشَوقُها
لِمآذن       التَّكْبيرِ      دَوْماً      مُطْرِقَة 

مَنْ   جَفَّفَ   الزَّيْتونَ    في   خَضْرائِنا؟
يا " تُونِسَ  الخَضْراء " مَنْ ذا   أَحْرَقَه؟

هذي   "طَرَابُلْس"    الجَريحةُ   دُنِّسَتْ
وثيابُ     عِفَّتِها       هُناكَ        مُمَزَّقَة 

والصَّمْتُ   يَكْسو   ثَغْر َ" بَيْرُوتٍ " وفي
أَمْتَانِها        فَتَكَتْ        أَيَادٍ       مَارِقَة

ولأَرْضِ    " مَكَّةَ "   كَمْ    يُحَاكُ    تآمُرَاً 
مِنْ    كُلِّ    صِقْعٍ      بِالشِّرورِ    مُطَوَّقَة

والأمَّة      الغَرّاء      - ويْح     رِجالِها -
ما بَيْنَ     سِنْدانِ     الهَوَانِ     ومِطْرَقَة

يَلْهُونَ    دَهْراً    في    الرُّبوعِ     وأَعْيُنٌ
للطَّامِعينَ    علىٰ     الدِّيارِ       مُحَدِّقَة 

يا أيُّها    العَرَبي      مَهْلاً     ما     الذي
قَدْ   مَزَّقَ   الوَطَنَ    الحَبِيْبَ   وفَرَّقَه؟!

عُدْ    لاقْتِناصِ    المَجْدِ    مِنْ   عَلْيائِهِ
فالعِزُّ      مُرْتَقِبٌ      ليُحْمَلَ        بَيْرَقَه

نَبْغي     السَّلامَ      مُهَيْمِناً،       لكِنَّما
كلُّ      إدِّعاءاتِ      السَّلامِ       مُلَفَّقَة

صفوان عبدالملك البحري


ايقظت زندي النائم》》بقلم الاستاذ احمد محمد الانصاري

أيقظت زندي النائم 
تطاولت مشرئبة اللهفة تعانق السحاب 
حين خضب حرفي منها كفوف الوفاق 
وابتلت منابت اشتياقها لي بهطل العناق 
كلما قبلتها تلعثمت ولاذت إلى صدر الاحتضان 
تشدني إليها باحتدام أو قد شرارا تحت الغمام 
أيقظت زندي النائم في سلام 
وألقت عليه جسدا يتمتم قائلا 
حلم أنت تغنيني عن كل الأحلام 
فأحيت ميتا عشقا من تحت الركام.
بقلمي أحمد محمد الأنصاري

الخميس، 24 مايو 2018

**اختلال** بقلم الأستاذة نجلاء عطية

اختلال 
كان ذاك الصّباح مشرقا ،  رائعا ، مذهلا... كلّ تفاصيله تعلن  لسنابل القمح الذّهبيّة موعدا استثنائيّا للحصاد ولزرقة السّماء   شغفا بالطّيور العائدة لأوكارها في لهفة وشوق   ...كانت أنيقة جدّا بفستانها  النّاصع البياض  ورائحة عطرها الزّكية  تملأ المكان وابتسامتها المرسومة بإتقان تبعثر  ملامحها  الحزينة وتشدّ من عضد الإصرار على وضع نقطة بحجم صرخة في قعر  بئر   ...  بدا الزّمان والمكان محتفيين بشيء ما.... عادة ما ينبئنا الجمال بالفرح  و لم أتصوّر  أن يفترقا  في موعد لا يليق إلّا بالحبّ....هل يا ترى للفراق بهجة وغبطة كالتّشوّق للّقاء ؟ ....أجل ..بل و له  أيضا آخر قبلة بطعم الملح   وعناق للفناء  بعمق الخراب ....وافترقا بعد فطور شديد  الفتور  في صمت مرهق  للبشر وبكاء موجع للحجر وتمزيق  آخر خيط ببيت   العنكبوت وإعلان الضّجر على خاصرة الأحلام الموبوءة برماد الأوهام    ....لم ينبس أحدهما بحرف.... لم يعد هناك ما يقال....ولا فائدة لخطوة ضيّقة لا تكفي  لإعلان   النّدم على  كبوة أو انهيار حياة بأسرها بقبو مظلم يقبر فيه  عشّاق الظّلام  الفجر ويشنق   على أعتابه منتحلو  صفة الإنسانية دون وجه حقّ،   الفرح  ولا جدوى من النّصح لمن يحتفي   بسقوط الأوراق في فصل الرّبيع  .....الفاجعة مفزعة ولن يخفّف من وطأتها تفنّنا في مسح الأثر ....  
  أدركت في تلك اللّحظة أنّ كلّ شيء كان منتبها لهذا الموعد وتهيّأ له أكثر منّي ...إذ  لم ألحظ  وجعا في وجه  الشّمس الّتي تتوسّط الكون رغم تلاشي  شعاع الأمل وسيّدتي تعدو كما السّحاب  في سماء  الأفق البعيد تاركة وراءها فراغا سحيقا ، كشرخ عميق  في قلب  وطن مهجور ينزف  في صمت معنى  الإنعتاق  من الظّلم نحو المجهول  ...  ولم أسمع شهقة  الجارة الغيورة  الّتي لطالما أعجبت به علنا وكم كنت أضحك في سرّي  وأنا أغسل الصّحون لأقتل كلّ الجراثيم التي تلوّث الوجود بسموم حاقدة.... لم أكن أعلّق على سذاجتها لأنّها تجهل عمق المأساة الّتي تظمّها في وهن جدران ذاك  البيت  ...والغريب أنّي  لم أسمع أكاذيب تنسج هنا وهناك  حول أسباب فراقهما بالرّغم أنّ قصّتهما تستحقّ الف وشاية ..  لم  ينتظر أحد عودتهما وكأنّ نهايتهما  اعتراف من الجميع   بمحض إرادة هذا الزّمن الأرعن  بقانون الجحود  ..وإلّا لمَ   تقبّل من عرفوهم  الخبر هكذا في صمت القبور؟ هل   مازالوا تحت تأثير الصّدمة؟!.... كنت ولازلت  أتساءل  كلّما ألمحه بالطّريق : أتراه ينتظر عودتها ، أتراه يشتاق إليها، وأهزأ من صخب روحي الّتي مازالت لم تستوعب غياب امرأة لم تلدها سوى تلك الأم العظيمة، خالتي زينب رحمها الله .. .. بعض البشر يهبهم الله رحمة في شكل رفيق ولكن يجعل  من بين أيديهم سدّا  ومن خلفهم  سدّا و على أعينهم غشاوة فلا يبصروا إلّا وقد  فرّطوا بها ويكون  الشّقاء حليفهم لأنّهم لم يشكروه كفاية على رحمته .... والغريب أنّي انتظرت  لبعض الوقت ، شيئا ...شيء ما لا أدري ماهو ...ربّما أن يخبروني أنّه  ارتكب حماقة المحبّ ..كأن يكتب قصيدة رثاء أو أن يبقى يلاحقها  في كلّ مكان لأنّه مزدحم بها ، قتيل بعدها ، تائه في يمّ عميق  بلا بوصلة تهديه سواء حضنها من جديد . ولكن من مثله لا يليق به  الإعتراف بأعظم شعور في الكون لأنّه لا يفهم في المعاني الحقيقيّة للإنهزام ... كم كان أخرقا وهو يتباهى بها أمام أهله وأصدقائه  و مقيتا في تبريراته الواهية كلّما تعمّد الغياب في  مواعيد تعنيها فقط ليحرجها ،وزائفا في لعبه دور العاشق الولهان أمامها والحال أنّه لا يفعل ذلك إلّا لقضاء مصلحة ما  ....من مثله  ليس  مهيّئا  لأن يسلك درب  العشّاق أمثالها  .. ورغم معرفتي العميقة  بسيدتي  إلّا أنّني احترت بل تألّمت حين  قرأت في عينيها حزنا أسود ...ألهذا الحدّ  لا تقبل المرأة  أن تفارق حتّى ألدّ أعدائها  ؟ ألهذا الحدّ يقتلها  الكرسيّ الشّاغر مع أنّها  تمنّت  في سرّها تحطيم ذاك الصّنم  أو التّخلّص منه بين  النّفايات  لأنّه لم يكن جديرا بمجلسها    ..  
لم أتعوّد الكذب عليه  إذ لم  أحتمله يوما وهو يصيح دون سبب وكم كنت أثور أمام صبرها الخرافيّ وأعجز عن كتمان  ذلك وأظنّه كان يقرأ بوضوح ازدرائي له فسيّدتي  محشوّة بالمآسي   لدرجة أنّك مجبر على التّعامل معها بلين ولكنّه كان بلا قلب ولا عقل أيضا....كم كنت أمقت نبرة السّخرية الّتي يستفزّها بها أمام الجميع   وهو  مدرك أنّه  يحاول عبثا النّيل من محبّة الآخرين لها ..لم ترق لي حياتها  معه ، لم أحبّه لأنّه لم يسعدها بالرّغم أنّها تستحقّ السّعادة ... ولم أهتمّ يوما إن هو  يكرهني كما أكرهه  إذ لم يكن يعنيني في شيء لأنّه سبب تعاسة سيّدتي....تعاستي .. كم كان  واضحا  بدرجة وقح جدا.. كم كانت عيناه  تزدريانها  وكأنّها  شبح لا يليق بجماله الفاتن ....ألم ينتبه؟ ألم يستوعب  الوجع الّذي غرسه  في أحداقها ؟!...كم كانت كلماته  تضاعف  من أكوام الجليد بأعماقها وتحبس أنفاسي ...كنت أتمنّى أن أراه  منزعجا لسبب حقيقيّ سوى الوسادة  ، أو قطعة السّكر بفنجان  قهوة الصّباح.الّتي لا تكفيه لتحلّي يومه البائس...... كنت أشتاق لأن يخاصمها محبّا ، حتّى يراضيها عاشقا   لكنّه  كان سخيفا بدرجة لا تليق بامرأة تعلّمت فنون الحبّ  قبل أن تولد...كم كنت أحلم ان أراه  يبكي فأنا ممّن تخشى ضعفها أمام دموع الرّجال  علّي أجد بأعماقي ما يدفعني  للدّفاع  عنه .... كانا يسبحان   في واديين   متنافري التّيّار ...كم  أشفقت عليه لحظة غادرته   ...أدركت وأنا أرمق  من بعيد هدوءه  المصطنع   أنّه لم يتصوّر رحيلها   ولم يستوعب أنّ سيّدتي  لا تمزح لحظة الوجع العميق ولا تسقط  أمام رجل تأكّدت أنّه  يهوى أن يراها مكسورة.. لم يع حتما  أنّ لإرادة الأنثى قوّة تتجاوز خيال الرّجل وحين تعزم على شرب السّمّ لا  يستهويها الشّهد في قدحها الأخير ولا تتراجع عن غلق الباب ورمي المفتاح في المحيط  كي تقطع السّببل أمام   التّراجع  ولو قيد أنملة إلى الوراء  لأيّ سبب من الأسباب  عندما توضع  وجها لوجه مع الخذلان.....كم أبكاني رحيلها وكم أتمنّى عودتها لأحضنها بعمق الفراغ الّذي خلفته فيّ.....إذ كنت سعيدة  بحضورها ووهبتني قبل أن تغادر سرّ ابتسامتها المنهمرة بألم شديد  من العينين 
بقلمي: نجلاء عطية**

في بلادالخوف بقلم الشاعر علي كريم

......... في بلاد الخوف........
في بلاد الخوف
 إنّا نستغيث ولا نّجار
في بلاد القتل يأكلنا الدمار
وكل ارغفة النساء سجينةً
وكل أنواع الغذاء لفي حصار
في بلاد الخوف
يقتلنا المعلم!!!
يقتلنا الصديق!!!
وإن هربنا للقطارِ.....
يدهسنا القطار!!!
في بلاد الموت
ممنوع علينا الأنتحار
مكتوب علينا أن نموت بإنفجار
والدماء تظل في بلدي
كأمواج البحار
في بلاد الكذبِ
لا عهد لميثاق الأمم
لا أمنُ لمن يحمل جثةً
لأخٍ قتيلٍ أو علم
قد غادر العفو المكان
فلا جُناح على الذمم
قد غادر الفرح المهيمنَ
واستبد بنا الألم
في بلادي
ما عدت أعرف ما بلادي
وكأنها وكرٌ مُلغّم بالأعادي
وانا قتيلُ الحزن مصلوبٌ أنادي
يا بلادي إستفيقي
يا بلادي
يا بلادي

**في بلاد الخوف** بقلم الشاعر علي كريم

......... في بلاد الخوف........
في بلاد الخوف
 إنّا نستغيث ولا نّجار
في بلاد القتل يأكلنا الدمار
وكل ارغفة النساء سجينةً
وكل أنواع الغذاء لفي حصار
في بلاد الخوف
يقتلنا المعلم!!!
يقتلنا الصديق!!!
وإن هربنا للقطارِ.....
يدهسنا القطار!!!
في بلاد الموت
ممنوع علينا الأنتحار
مكتوب علينا أن نموت بإنفجار
والدماء تظل في بلدي
كأمواج البحار
في بلاد الكذبِ
لا عهد لميثاق الأمم
لا أمنُ لمن يحمل جثةً
لأخٍ قتيلٍ أو علم
قد غادر العفو المكان
فلا جُناح على الذمم
قد غادر الفرح المهيمنَ
واستبد بنا الألم
في بلادي
ما عدت أعرف ما بلادي
وكأنها وكرٌ مُلغّم بالأعادي
وانا قتيلُ الحزن مصلوبٌ أنادي
يا بلادي إستفيقي
يا بلادي
يا بلادي

** بغداد**بقلم الشاعر الدكتور محمد القصاص


بغداد
قصيدة
بقلم الشاعر الدكتور محمد القصاص

بغدادُ حارَ الشَّامتون بصبرهـــا *** والعابثون بأرضها وسماهـــا
فمضى لدجلَةَ هائما متعطِّشـــــا *** صَرَخَ الفُراتُ بوجههِ أوَّاهـــا
يا حزنَ دجلةَ كم تَصَبَّرَ للـرَّدى *** ونهى الفُراتَ فما أرادَ سواها 
بغدادُ خانكِ غادرٌ مُتملِّــــــــــقٌ *** قد أفسدوا أمواهها وهواهـــــا
عبثا يودوا أن يزيلوا حضــارةً *** كانت تجاوزُ بالعلومِ سواهـــا
بَغدادُ شَعْشَعْتْ المحافلُ بالهنـــا *** وتمرَّدَتْ ضِدَّ الطغاةِ ذُراهـــا
قد أفرَحَ الخوَّانَ هولُ مُصَابِهـا *** والشامتين بما أصَاب رُباهــا
المجرمُ السفاحُ جاءَكِ مفلســــا
*** أدمى العراقَ بظلمِهِ وبراهـــا
فالنارُ تُحرقهُ إذا حان القضــــا *** نارٌ تعالتْ يصطلي بسناهــــا
فإذا القضاءُ أراد منه جوابـــــهُ *** فتلعثمتْ عند السؤالِ شفاهـــا
هل يدري ماذا قد أعدَّ لسائــــلٍ *** من بعد فعلٍ شائنٍ أشقاهـــــا  
الكلُّ في بغدادَ بات مؤرَّقـــــــا *** فتعثرت تلك الخطى بِخُطَاهـا
يا ربِّ حالُ الأوفياءِ تسُوؤنــــا *** فالخائن الجبار قد أرداهــــــا
من جاء يا بَغدادُ يطلبُ عِــــزَّةً *** فغدتْ قذائفُهُ بها تصلاهــــــا
جاء العُلوجُ بشرِّهِمْ وشُرُورهمْ *** فانتاب أرضَكِ يا عراقُ بلاها
من لطَّخوا وَجْهَ الحضارة بالردى *** أو عفَّروا كالمجرمين جباهــا
قَتَلوا بنيكِ ولم يراعوا ذمَّــــــةً *** طلبوا الشهادةَ لم يريدوا سواها
فتناثرت أشلاؤهمْ بربوعهـــــا *** وكسَتْ دِماءُ الأكرمين ثَرَاها
لا بدَّ يوما أن تَبوءَ بِعـــــــــزَّةٍ *** مهما تطاول بالرَّدى مَثْوَاهــا
فالعين يا بغدادُ أخفتْ حزنَهَـــا *** لكنَّ مدمعها هنا أدماهـــــــــا
ما كلُّ يا بغدادُ يأتي عابثـــــــا *** يأتى بسهمٍ عارضٍ ورماهــا
بغدادُ تَفديك الجفونُ ولا تفـــي *** أبدا ولكنْ النفوسَ فَدَاهـــــــا

الأربعاء، 23 مايو 2018

ألمّي جروحي

((لُمِّي جروحي))
-----------------
أهواك فاتنة الهوى أهواكِ
أهواك.. سبحان الذي سوَّاكِ
***
أهواك يانجماً تعانقهُ السما
وأذوب شوقاً من لهيب نَواكِ
***
كم كبَّلتْني عنك أسباب النوى
كمْ بعثَرتْ حولي من الأشواكِ
***
والله لو أُدخِلتُ جناتِ السما
مااخترتُ من حور الجنان سِوَاكِ
***
هيّا إلى أحضان حبي أقبلي
ياجنة المأوى هنا مأواكِ
***
أهواك يامن يستحمُّ بعشقها
روح العفافِ ويرتدي تقواكِ
***
ياهمسَ أجنحةِ الملائكةِالتي
هامتْ مع النُّسَّاكِ في نجواكِ
***
لُمّي جروحي في ضلوعي لملمي
قلباً تلاشى في سبيل هواكِ
***
داوي بشِعرك والمشاعر شاعرا
بدموعِهِ وشجونِهِ أرواكِ
***
عطِشْتْ إليك حروفُهُ وشعورهُ
هيمانُ أنّى يرتوي برِواكِ
***
الرَّيُّ أنتِ ..وأنتِ أحلامُ الرُّؤى
والرويُ  عزفٌ بالجمال  رَوَاكِ
***
صقرفاضل
رِواكِ:الرِّوى:مصدر بمعنى الرَّي

رَوَاك: من الرواية

لا ترجعي ...بقلم شاعر دجلة علي كريم من العراق

..........لا ترجعي ............
لا ترجعي 
عطفاً لقلبٍ فر 
من أضلعي
لا ترجعي
إني جرعت الحب 
حينَ المصرعِ
لا ترجعي
وأعدي باقات الفراق ذبولةً
وخذي رباطك كاد يخنق إصبعي
وتمتعي
إن كان ماءً للسرابِ بمنجعِ
إن كان درباً  للضياعِ بمهيعِ
إن كان ظني في هواكِ مصدقٌ
بئس الهوى..
إن كان يقطع أذرعي
لاترجعي
ولصرةِ الفلس القبيح تميعي
                  ****
إتركتني
خلف المظاهر تركضين
ونسيتِ حباً للصبى كالياسمين
وتركت خلفك للمعاول قصةً
ثكلى على تلك الجراح بجرأةٍ تتراقصين
فكفاك الحاحاً على ذكرى السنين
ما عدتُ أحمل في شغافي من حنين
إن كان رحماً  للمحبة حينها
لطعنته هو والجنين!!
لا ترجعي
لا ترجعي
...... شاعر دجلة.......
علي كريم / العراق ٢٠١٨/٥/٢٣

الثلاثاء، 22 مايو 2018

اختيار خاطئ** للشاعر المبدع عبد الجليل الورد

★اختيارٌ خاطئ★ 

وطــنٌ ترنــــَّح والمــآسي تــــوأمــه
وبــدا ينــــازع يا تـُـرى مـن علَّمهْ

تــرك التعــلمَ والتجــاهلُ مــزقه
وأتــى يئــن مطــالبا ً كي نرحمهْ

جــعلَ الشتــاتَ عــلى هواه معالماً
وانـــــاب فيــه فيــا ترى من كلّمهْ

طلب الإغاااثة َ من عــدوٍ أعورٍ
أزجــى عليه ِ وبالمكائــــدِ سمّمهْ

وأقــــام فيه نخــاسةً يرثــى لــها
عُقِدت بأمــــوالِ الطغاةِ  فسلَّمهْ

وأبــــاح  قتــــل الآدميــــة وادعى
حــــكم التجــــبّر باطلاً ما أظلمهْ !

فاشــــيةُ الأفــــكار عــــاد بناؤهـا
كــي يستحــــلَّ ويستبدَّ معــــالمهْ

وعبـــادة ُ الإنســـــان شاد بروجها
كــــي نستهينَ  وتستمدَّ مظــالمهْ

أزجى على وطني البريء عواقباً
أرخى عليــــهِ سحـــرَِهُ وطلاسمَهْ

ومضى يدك العلــم تحت َ مناهجٍ
فيــهــا الإمامـــــةُ  والرؤى متلازمة

ويبثُ فـــــوق الجــرح كل سمومهِ
مذ أصبحت علل الجروح  بلاسمهْ

فلقد أمـات الشعب من ســرطانهِ
وبخــرقةِ سودا رمــــــاه ولــملمهْ

هذا اختيارك موطني فإلى متى
ستظل ُ تصمتُ والمآسي عائمهْ 

إن لم تثر وتضج  توقف هدرهُ 
فالسيف ُخطَّ على الوريد مــراسمهْ

والغــدرُ آخـــــرُ ما إليك سيهتدى
فتمــــوت  أنت  وتزدريك الخاتــمهْ

  ✍🏻عبدالجليل الورد✍🏻

تشطير نص الوداع الأخير ( عمودي) للشاعرة البليغة أمل كريم وسوف

تشطير قصيدة الشاعر الاريب والاديب والناقد. عماد احمد  ........ الوداع الأخير........  (شوقِي وبالقلب لا بالفَيْس قد حظَرَكْ) وأغلقَ البابَ ي...