واشْعِلْ مواقِدَ حُزنَكَ الأَزليُّ قد غابَ السمَرْ
أحْسنْ دثاركَ برْدُ هذي الوحدةِ الخرساء يحسنك اختباء
واسدل ستاركَ لا تراقِبَ خلفَ نافِذةٍ مواتاً للشجرْ
يا أيُّها المَأْبونَ بالحبِّ المُعَتَّقَ والهوى
كَمْ كانَ ليلُكَ دافئاً بالهَمسِ والتَرَفِ الجميلِ وبالوفاءْ
والآنَ يهوي فوقَ صدرَكَ جاثماً ليلٌ طويلْ
ليلٌ تلبَّدَ بالغيوم الموجعاتِ وبالضجرْ
يا أيُّها الموبوء بالحبِّ المعتَّقَ والهوى
ان كان يقتلكَ الحنين الى اللقاء
لا تحصي كم سقطت من الاوراقِ في هذا الخريفْ
صفراءُ من عمرٍ سيأتيهِ المطرْ
واملأ ْ سلالِكَ وهم هذا الحبِّ من عبثٍ هراءْ
وهماً كما كانت كعادتكَ تنتظرْ
احسن دثارك قد يحلَّ بك الصقيعْ
من بعدِ ماعزَّ اللقاءْ
او بعد ما غابَ القَمَرْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق